أكد الدكتور ماركس بوشلر، رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس المصري حسني مبارك في مستشفى هايدلبرغ بألمانيا في بيان صحفي أن التقرير النهائي لتحليل الأنسجة التي تمت إزالتها أثناء الجراحة التي أجريت للرئيس مبارك أثبتت أن طبيعتها حميدة وذكر الدكتور بوشلر أن الحالة الصحية العامة للرئيس المصري تتقدم بصورة مُرضية، وأن الرئيس مبارك نقل بالأمس من وحدة الرعاية المركزة إلى حجرة عادية بمستشفاه.وأضاف بيان الفريق الطبي أن مرحلة استشفاء الرئيس مبارك خلال الأيام القادمة ستشمل زيادة الحركة لسرعة التخلص من آثار التدخل الجراحي، متوقعا أن ينتقل إلى النظام الغذائي العادي بشكل تدريجي.وأضاف الدكتور بوشلر أن الرئيس مبارك سوف يظل
خلال هذه المرحلة تحت الرعاية الطبية من خلال إشرافه المباشر والمستمر في المستشفى.
وكان مبارك عقد مؤتمرا صحفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس قد أسند مهامه الرئاسية لرئيس الوزراء عام 2004 عندما خضع لجراحة في العمود الفقري بألمانيا أيضا. ولم تظهر عليه علامات الوهن في المؤتمر الصحفي يوم الخميس.
ولم يقل مبارك ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة في الانتخابات التي ستجرى عام 2011 ولم يعين نائبا له لكن كثيرين يعتقدون أنه سيحاول تسليم السلطة لنجله جمال - 46 عاما - الذي يتولى منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات بالحزب إذا قرر عدم الترشح لفترة جديدة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن رئيس الوزراء أحمد نظيف سيتولى جميع اختصاصات رئيس الجمهورية "إلى حين عودته إلى مباشرة مهامه" وأضافت أن الفحوصات الطبية التي أجريت للرئيس يوم الجمعة أكدت وجود التهابات مزمنة بالحوصلة المرارية.
يذكر أن مصر أجرت أول انتخابات تعددية عام 2005 وهو نظام لم يكن قائما عندما تولى مبارك السلطة بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 .
وفاز مبارك بسهولة بانتخابات 2005 التي قالت جماعات لحقوق الإنسان إن مخالفات شابتها, فيما قال مسؤولون مصريون إنها كانت نزيهة.
ووفقا للوائح الانتخابات فإنه من المستحيل تقريبا على أي شخص لا يحظى بدعم حزب مبارك الحاكم أن تكون له فرصة حقيقية للمنافسة على منصب الرئاسة وهو ما يعني حسب قول المحللين إن من المتوقع أن يكون الرئيس القادم من المؤسسة السياسية أو العسكرية
محمد حسني سيد مبارك وشهرته حسني مبارك (4 اذار 1928)، رئيس جمهورية مصر العربية منذ 14 تشرين الأول 1981 وهو الرئيس الرابع لمصر. تقلّد الحكم في مصر كرئيس للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ورئاسة الحزب الوطني الديمقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 بصفته نائب رئيس الجمهورية. وبذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية بل وتعد الأطول بين ملوك ورؤساء مصر في العصر الحديث منذ محمد علي باشا, اذار كرئيس لمصر دورا مهما في المنطقة العربية وعرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية